الانسان بين الخيال والواقع
دائماً يسعي الانسان الي الافضل ويريد تحقيق آماله واحلامه, ولكن لا يعلم أن لكل واحدٍ منا مقدرته وإمكانياته التي يجب أن يضعها في الحسبان. أعني بذلك الإمكانيات التي تتوفر لديه من قدرات عقليه وبدنيه وماديه وإجتماعيه, وهي التي يخلط بها الإنسان بين ما يمكن تحقيقه ولا يمكن تحقيقه..
وعلى سبيل المثال: تجد إنسان لم يدرس الرياضيات والفيزياء ويملك مستوي ذكاء متوسط ويريد أن يُصبح عالم فلك.. فهذا لن يحدث. فهو لا يملك المقومات العقليه ولم يؤهل نفسه في الدراسه ولم يكن يوماً مستعداً لتحقيق هذه الأمنيه التي يحلم بها. فهذا هو مقصودي الإستعداد ومراعاه المقومات التي لدي كل واحد منا.
كثير من الناس سيقول لا يوجد هناك مستحيل, والانسان يستطيع ان يفعل أي شيء, والي اخره من المقولات التي يقولها البعض دون أن يعي أن هذه المقولات لها إرتباطات وثيقه بين ما أريد وما أملك.
الجزء الهام في هذا الموضوع: هو الفرق بين المهارات التي يهبها الله إلي الناس, وبين المهارات المكتسبه التي يستطيع الإنسان تنميتها, فمثلاً الكثير منا يسمع عن موسوعه Genius World Record الموسوعه العالميه التي كثيراً ما يظهر فيها من يملك مهاره خارقه لا يملكها الأشخاص العاديين, فهذه هبه من الله, وفي مرة أخري تجد اشخاص آخرين يُظهرون مهاره معينه عندما تنظر إليهم تشعر بالإنبهار ولكن في نفس الوقت تقول لو أني تدربت وقتاً طويلاً لفعلتها. هذا الفرق بين الهبه من الله والمهاره المكتسبه.
في النهايه ما أردت قوله هو أن الإنسان في واقع الحياة يجب أن يسعي إلي الأفضل ويستخدم كل ما لديه من إمكانيات, ويسعي إلي تطوير مهاراته ويحاول أن يصل لما يريد ولكن إستناداً إلي ما قام بتطويره من مهارات لديه, فلن يصل إلي ما يريد دون أن يطور ما لديه من مهارات.
