للأرواح سراديب.. للمعاناهـ..
http://www6.0zz0.com/2009/03/31/09/704083627.jpg
عندما يضيع بك المسار بهذه الحياة
تجد نفسك حائرا دون رؤية واضحة
وطريقك يملؤه الضباب من كل الجوانب
تصبح وكأنك طائرجريح مكسور الجناحين
غير قادرحتى على الحركة فمابالك بالطيران
مشتت كقطرة مطر سقطت بيوم عاصف
حملت الرياح أشلاءها وبعثرتها على مختلف الطرقات
وتحاول عبثا تحسس ذاتك في ظل مايحيط بك من ظلام
ومايلف عالمك من غموض عندما يتسلل الحزن إلى
النفس يضعفها ويسلبها كل قواها لتسقط في دوامة
من اليأس الذي يعصف بها ويفقدها كل توازنها
تحس وكأنك ورقة تسقط من أعالي الغصون
ورقة كانت فوق كل الأوراق تتباهى بموقعها المرتفع
لكنها لم تدرك أن الأعالي غير آمنة إلا بعد أن سقطت منها
http://www6.0zz0.com/2009/03/31/09/790588111.jpg
جسد بلا روح تتخبط بين أمواج الألم
تحاول جاهدا أن تبقي رأسك خارج المياه لكي تستطيع التنفس
والنجاة
قوارب تمر بك ولا تأبه لمأساتك ولا تفكر في إنقاذك
فلا مكان لك بها لأنها بكل بساطة محجوزة لغيرك
http://www6.0zz0.com/2009/03/31/09/406804821.jpg
تفقد وعيك من شدة الإرهاق وكثرة التفكير
لتجد نفسك على صخور قاسية قذفتك الأمواج إليها
مكسور الأضلاع ترتجف من شدة البرد وبالكاد تتنفس
هنا ترجع بك الذاكرة إلى الوراء عندما كانت أيامك مشرقة باهية مرتاح البال وتغمرك الحيوية والرؤية
المتفائلة للمستقبل
هنا يتغير لون وجهك وتختلف نظراتك ليشع منها
بريق مختلف تبدو عليك السعادة بالرغم من الأوضاع
التي تعانيها لكن سرعان ما يتبخر كل شيء أمام
ما أنت فيه لتحاول تسلق الصخور بحثا عن طريق للخروج من هذا الوضع آملا أن تجد مكان يحتضن
آلامك ويضمد جراحك قد لا يمحو الزمن كل الآثار الموشومة على روحك ولكنه قد يخفف ظهورها
ويخفي معالم معاناتك منها
http://www6.0zz0.com/2009/03/31/09/728517193.jpg
لتستمر المعاناة القابعة في زوايا الروح المظلمة بعيدا عن الأنظارتتخفى وراء تلك الإبتسامة التي نرسمها مع صباح كل يوم جديد لنمسحها بحلول المساء داخل غرفنا
كما يغسل الوجه من أتربة الهواء العالقة به
لعبة قد يجيدها البعض ويفشل فيها البعض الآخر
نبني السعادة على حطام الأيام ومآسيها
نرتشف القهوة بمرارتها مع كل غروب على شرفة الأحلام المتهاوية نعيد تشكيل الرماد حطبا لنشعل دفء الأمل
من جديد لتستمر سفينة الحياة رغم مايصيبها
من أعطاب وماتصادفه من عوائق ليبقى الإيمان
بغد أفضل- بعد حب الله تعالى-الدافع الوحيد لتمسكنا بالحياة و الرضى بما عليه أحوالنا