تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
فَاتِحَةُ كُلُّ خَيِرْ وَتَمَامُ كُلُّ نِعْمَةُ
قال تعالى :{ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى }
هذه الآية الكريمة يعتبرها الناس القول الفصل، والقضاء الذي لا يقبل الاستئناف، على تميز الذكر وارتفاعه عن الأنثى
ويردد الناس هذه الآية على أفضلية الذكر مطلقاً على الأنثى من دون قيد أو شرط، مع أن تفسيرها الصحيح يعطي معنى مغايراً لما يستدلون به.
وإليك بيان هذه القصة كاملة في كتاب الله http://vb.tafsir.net/images/smilies/glgalalh.png: { إِذْ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ عِمْرَٰنَ رَبِّ إِنِّى نَذَرْتُ لَكَ مَا فِى بَطْنِى مُحَرَّرًۭا فَتَقَبَّلْ مِنِّىٓ ۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ﴿٣٥﴾
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَآ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّى سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّىٓ أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ ٱلرَّجِيمِ }
والمراجع لكتب المفسرين يجد أن تفسير قوله تعالى { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى } مرتبط بما قبله متصل به
وأن معنى الآية يختلف باختلاف القراءة الواردة فيها، والآية لها معنيان:
1- جاءت قراءة الجمهور بسكون التاء في قوله: { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ } ، فيكون قوله تعالى: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى } من كلام الرب http://vb.tafsir.net/images/smilies/tbark.png
على جهة التعظيم لما وضعته، والتفخيم لشأنه، والإجلال لها، إذ وقع من أم مريم التحسر والحزن على إنجاب الأنثى،
مع أن هذه الأنثى التي وضعتها سيجعلها الله وابنها آية للعالمين، وعبرة للمعتبرين، ويختصها بما لم يختص به أحداً...
لقد تمنت أم مريم ذكراً تنذره لخدمة بيت المقدس تلك البقعة المباركة، فحقق لها الكريم فوق ما تتمنى، إذ رزقها امرأة سيكون لها ولابنها شأن عظيم،
وستتسع دائرة النفع لتتعدى خدمة بيت المقدس لدعوة أفراده، وعلى هذا المعنى تكون اللام في الذكر والأنثى في هذه الآية للعهد،
فليس الذكر الذي تمنيته يا أم مريم كالأنثى التي وضعتها، إن الأنثى التي وضعتها أفضل عند الله، وأعظم شأناً،
فتكون الآية في تفضيل الأنثى التي وضعتها مريم http://vb.tafsir.net/images/smilies/slmh.png على الذكر الذي تمنته، يقول أبو السعود: «وليس الذكر كهذه الأنثى في الأفضلية».
2- وقرأ أبو بكر وابن عامر بضم تاء { وضعتُ }، فيكون قوله تعالى: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى } من جملة كلام أم مريم،
ومن تمام تحسرها وتحزنها أي ليس الذكر الذي أرادت أن يكون خادماً ويصلح للنذر كالأنثى التي لا تصلح لذلك،
وإنما كانت الأنثى لا تصلح لخدمة الكنيسة لما يعتريها من الحيض، ولأنها لا تصلح لصحبة الرهبان، لقد كانت أم مريم تنتظر ولداً ذكراً،
لأن النذر للمعابد لم يكن معروفاً إلا للصبيان ليخدموا الهيكل، وينقطعوا للعبادة، والتبتل،
ولكن ها هي ذي تجدها أنثى فتتوجه إلى ربها لبيان حالها { رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَآ أُنثَىٰ }
وكأنها تعتذر أنه لم يكن ولداً ينهض بالمهمة، فتقول: { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى } فتكون الآية إخبار عن قول أم مريم، فلم تأتِ الآية إذن لتقرير واقع وإثبات حقيقة،
ولم تقصد أم مريم الانتقاص من شأن الأنثى، وإنما قالت ذلك لتبين أن وظيفة الذكر مختلفة عن وظيفة الإناث، وما يصلح له لا يصلح لها،
لكن تبيّن لها ولغيرها في ما بعد أنها رزقت بأنثى فاقت الذكور حظاً، وتقبل الله هذه البنت بقبول حسن،
وقامت بالدور الذي تمنته أمها، بل كانت أمّاً لرسول من أولي العزم .
يقول الشيخ السعدي: «كان في هذا الكلام نوع تضرع منها وانكسار نفس، حيث كان نذرها بناءً على أنه يكون ذكراً يحصل منه من القوة والخدمة
والقيام بذلك ما يحصل من أهل القوة والخدمة، والأنثى بخلاف ذلك، فجبر الله قلبها وتقبل الله نذرها، وصارت هذه الأنثى أكمل وأتم من كثير من الذكور،
وحصل بها من المقاصد أعظم مما يحصل بالذكر».
وفي هذا عظة وعبرة لكل أب وأم، فالخيرة في ما يختاره الله، وكم من أنثى نفع الله بها والديها ما لم ينفعهما بذكر،
وتأمل قوله تعالى: { يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَـٰثًۭا وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ } ، كيف قدم هبة الإناث على الذكور، وقد كان الأنبياء آباء بنات،
ولنسعى إلى حملة توعوية شرعية لفهم النص الشرعي في سياقه، وفي ضوء فهم السلف الصالح له.
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
ربي يجزاك الجنة ويرحم والديك
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
..
اقتباس:
وكم من أنثى نفع الله بها والديها ما لم ينفعهما بذكر،
سبحان الله
جزاك الله خير حبيبتي
004
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الجميع
ووفقكِ الله لما يحب ويرضاآه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجناآن
وأن يثيبك الباآري على ماطرحتِ خير الثوآب
ونترقب جديدك بكل شوق
ودي وشذى الورد
دمْت بـِ طآعَة الله ..
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
الله يجزاك خير ويجعله بموازين اعمالك
يعطيك العافيه . .||
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
جزاك ربي خير الجزآء
وجعله ربي في ميزان حسناتك
الباري يسعدك
تقبلي مروري :82:
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
جزاك الله خير
وجعلها في ميزان حسناتك
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
جزااك المولى خير الجزاء
وجعلها بموزين حسناتك
طرح رااائع
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
جزآك ربي خير آلجزآء
وجعله ربي في ميزآن حسنآتك
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
رد: تفسير أية وليس الذكر كالأنثى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيالي
ربي يجزاك الجنة ويرحم والديك
ويجزآك ربي آلجنه يآرب
ويرحم ولديك يآرب
منور آخوي