بسم الله الرحمن الرحيم
القصه التي تدل على تبلد الإحساس الإنساني
عند بعض الناس حتى يكون أقسى من الحجر أحياناً
فيفعل ما لا تفعله السباع العاديه أحياناً
إلا وهي قصة المرأه عيدة بنت سند
والتي تقيم في مستشفى الملك خالد بحائل
إلى قبل سنتين ولا أدري الآن هل هي على قيد الحياة
كانت مع زوجها ولها سبعة أولاد منه
وذات يوم أخذها زوجها للسوق لتشتري ذهباً
فطارت فرحاً لإنه لم يسبق له أن فعل ذلك
وعند رجوعهم للبيت أخبرها أن هذا الذهب ليس لها
وإنما هو لزوجته الجديدة أنصدمت المسكينه فأكمل الصدمه
بطلاقها ثلاثاً فوقعت مصابه بجلطه دماغيه بالمستشفى
أما زوجها فقد تزوج وأصيب بحادث مروري فمات بعد الذي حدث منه بعام
وبقيت في المستشفى لم يزرها أحد من أولادها السبعة لإنهم يقولون إنها
مجنونة مع أنها تنظر للباب دائماً تتمنى أن يدخل عليها ولو واحد منهم
وبعد أن أكملت خمسة أعوام بالمستشفى مقعده
وركبها اليأس من زيارة أولادها السبعة الذين فعلوا ما لا تفعله الحيوانات
قالت هذه الأبيات تتذكرهم وتتذكر طفولتهم في حضنها
تكفين يـا طيـور حـرار أفزعيلـي
أبي عن ديار الأهـل منكـن أخبـار
تكفين حومي فوقهم وأرجعـي لـي
وآلا إن حصل لك حومه داخل الـدار
تكفيـن حـول أبيوتهـم دوّري لـي
سبعة عيال يـوم أخليهـم صغـار
شوفي ضناي وعوّدي وإنكفـي لـي
وشلونهم يا علّهـم صـاروا كبـار
نسّيوا دفـاي ونومهـم فـي شليلـي
وش علّمهم يا علّهم طول الأعمـار
قولي لهم إن أمكـم لهـا عويلـي
خمسة سنيـن دمعهـا دوم مـدرار
وقولي لهم إني علـى طـول ليلـي
أنوح ويا قـرّب الصبـح أنّهار
وقولي عيونه دايمـن لهـا هميلـي
تبكي ليا شافـت مـن النـاس زوّار
كل يوم أقول غداّ حدّيهم يجي لـي
راحت سنينـي مـا بهـم واحـداً زار
وأنا الى من سبه سـوات الحليلـي
حالي تـردى كـل مالـه وينّهـار
وفرقى ضنـاي اللي تـردت بحيلـي
كني على شوفتّهم أصلى على نـار
يا ويلـي كـان الله عجّـل رحيلـي
وأنا لي سنين أبي لـو هـي أخبـار
يا عونه الله من يبـي يرتكـي لـي
جارت علي بأمر الولي كل الأقـدار
تنكـروا مـن يدخلـون الدخيـلـي
واللي بوسط ديارهم يآمـن الجـار
قولي لهم يا طيـور قلبـي عليلـي
الله يكافي قلوبهـم صـارت أحجـار
وأنا اللي لبـراق الخيـال أستخيلـي
وأقول عل ديارهـم جـاه الأمطـار
تكفين وسط ديارهـم صوّتـي لـي
شوفي عسى لأسمي مع الناس تذكار
وقولـي لهـم نسيانهـم يستحيلـي
ياللي نسيتوّهـا تـرى الوقـت دوار
يا هيه ياللي بالسمـا لـك هديلـي
ردي خبـر تكفيـن يكفينـي أمـرار
شوفي اكا اللي نومهم فـى شليلـي
من أذان المغرب إلى وقت الأسحـار
شوفي اكا اللي ما أهتني في مغيلـي
الا بمقيـل معهـم كبـار وصـغـار
وقولي لهـم إن كـان حملي ثقيلـي
مرة يجون وعقبها شى مـا صـار
وأنـا يتولانـي كـريـم حليـلـي
يا علّني في جنتـه وسـط الأبـرار
ما أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
لا إلة إلا الله محمد رسول الله
