أسد و ذئب و ثعلب
اجتمع ذات زمان في تلة قبل المغرب
للتشاور و التناصح أسد وذئب و ثعلب
زار الأسد إن الرعية ثارت تعد لي مقلب
لم يشفع لي صمودي ونصائح زودني بها الأب
فثار غضبي و أوسعت من نجا من الموت ضرب
وأرسلت وحوشا تقذف بالرؤوس ككرة في ملعب
لماذا ألام أليس هذا جزاء من جحد و قلل الأدب
بلا أيها الصامد كلامك كله صدق و إن كنت تكذب
وأما أنا فقد استجلبت من الأدغال ذئابا لعلي بها أغلب
وتوعدت الجاحدين وترصدتهم في كل زنقة و درب
و أني لأرى نهايتي معلقا فرجة لكل من هب ودب
مصيب في رأيك واني لأراها كذلك رد عليه الثعلب
أما أنا فلم اعد اطمع في توريث النسل المنصب
والأفضل أن أبقي سالما حيث أنا فلن أعود بعد المغرب
وأرى النهاية مظلمة و الناجي منكما من سيجد مهرب
وانفض اجتماع وحوش بشرية أكثروا السفك و النهب
بقلم الشاعر
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
2011
ان كل تشابه هو من قبيل الصدفة حتى لا أزعج أو أغضب
نشر
ابنة الشاعر