🔹إنَّ النظرة التمييزية للأطفال وخصوصاً بين الذكر والأنثى تزرعُ بذور الشقاق بين الأشقَّاء وتحفر الأخاديد العميقة في مجرى العلاقة الأخوية بينهما
🔹فالطفلُ ذو نفسيَّة حسَّاسة ومشاعره مرهفة فعندما يحسُّ أن والده يهتم كثيراً بأخيه سوف يطفح صدره بالحقد عليه

🔹وقد يحدث أن أحد الوالدين أو كليهما يحب أحد أولاده أو يعطف عليه لسبب ما أكثر من أخوته

🔹 وهذا أمر طبيعي وغريزي ولكن إظهار ذلك أمام الأخوة وإيثار الوالدين للمحبوب بالاهتمام والهدايا أكثر من أخوته سوف يؤدي إلى تعميق مشاعر الحزن والأسى لدى الآخرين

🔹 ويفرز مستقبلاً عاقبته قد تكون وخيمة
وعليه فالتزام العدالة والمساواة بين الأولاد يكون أشبه بمانعة الصواعق

🔹 إذ تحيل العدالة والمساواة من حصول أدنى شرخ في العلاقة بين أفراد الأسرة وإلا فسوف تكون عاملاً مشجعاً لانطلاق مشاعر الغِيرة والحقد فيما بينهم
🔹وهناك عدة شواهد من السنّة النبوية تعطي وصايا ذهبية للوالدين في هذا المجال وتكشف عن الحقوق المتبادلة بين الجانبين حيث يلزم الوالد من الحقوق لولده ما يلزم الولد من الحقوق لوالده

✨عن رسول الله ( ص ) :
🔸 إنَّ لَهُم عليك مِنَ الحَقِّ أن تعدِلَ بينَهُم كما أنَّ لكَ عَليهِم مِنَ الحَقِّ أنْ يبرُّوكَ

✨عن رسول الله( ص ) :
🔸 اعدِلُوا بَين أولادِكُم في النِّحَل - أي : العطاء - كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البِرِّ واللُّطف

🔹فهنا نجد نظرة أرحب وأعمق للحق فكما أن للأب حق البر عليه بالمقابل حقَّ العدالة فالحقوق يجب أن تكون مُتبادَلة وكل يتوجب عليه الإيفاء بالتزاماته

🔹ويمكن التدليل على عمق النظرة النبوية من قوله ( ص ) :
🔸إنَّ اللهَ تَعالى يُحِبُّ أن تَعدِلوا بَينَ أولادِكُم حَتَّى في القُبَلِ .