طلب الشيخ عائض القرني من الملك عبد الله بن عبد العزيز تخصيص دخل ثابت من الميزانية لكل مواطن سعودي بحيث يبقى المواطنون في أمان نسبي أو حد معيشي لا يوصلهم إلى الفقر المطلق.

ونقلت صحيفة عن الداعية المعروف في خطاب وجهه للملك قوله "إن ما يؤرقني دائماً هو أن يكون لكل سعودي وسعوديّة دخل ثابت شهرياً من هذه الميزانية كبيراً وصغيراً"موضحاً إن ذلك ماهو إلا تفعيل للنصوص الشرعية التي طبقها الخلفاء الراشدون وطبقها الغرب وبعض الدول الشرقية مثل الكويت وغيرها".

وأشار القرني إلى انه سبق وان طرح نفس الفكرة ، التي قال انه قد وافقه عليها بعض العلماء والدعاة والوجهاء ،موضحاً أن هذه الفكرة ستقضي- اذا طبقت- على اللغط والتذمر والشكاوى والضجيج الذي يحصل نتيجة لعوز الكثير، وعدم الاكتفاء الذاتي عند شريحة واسعة من الشعب السعودي.

وتقوم الفكرة التي ينادي بها القرني على تخصيص مبلغ ثابت شهري لكل مواطن ومواطنه ومن يعولون موضحاً أن هذا المبلغ "حقُ شرعيُ لكل فرد في بيت المال الذي يضم الميزانية والزكاة والدخل والضرائب ونحوها".

واعتبر الشيخ القرني أن هذه الطريقة هي افضل السبل لتحصين البلاد من الفتن وأضاف "إنه مما يجب علينا السعي في استتباب أمن بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومهد الرسالة ودولة التوحيد، وذلك بإغلاق كل منافذ ما يثير البلبلة واختلاف الكلمة والتشويش على الناس".

كانت دراسة غير رسمية قد أشارت إلى إن أكثر من 60% يعيشون تحت خط الفقر في السعودية.

وكان مجلس الشورى السعودي أعلن أخيراً أن 22% من سكان المملكة هم من الفقراء، وذلك بناء على إحصائيات التقرير السنوي لوزارة الشؤون الإجتماعية السعودية، الذي تحدث عن وجود 3 ملايين سعودي تحت خط الفقر.

وسبق وان دعا الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، إلى بدء حركة أساسية لمكافحة الفقر في السعودية في إطار عملية التغيير والإصلاح التي يقودها الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة أن على الميسورين في السعودية أن "لا يصدقوا الأكذوبة الكبيرة بأن السعودية من أغنى دول العالم".

واضاف الفيصل الذي يرأس الهيئة المسؤولة عن منح جائزة الملك فيصل العالمية أن "السعودية ليست من أغنى دول العالم فميزانية شركة واحدة في أميركا اكثر من ميزانية المملكة العربية السعودية".

وكانت جمعية حقوق الإنسان اعترضت مؤخرا على محاولة إقدام مواطن سعودي على بيع كليته لتسديد ديونه وتأمين مسكن لأسرته، في الوقت الذي أكد فيه المواطن أنه سائر في إجراءات البيع واتفق مع سمسار خارج المملكة وسيتسلم المبلغ قريبا بعد الاتفاق بشكل نهائي على عملية البيع.

وكشفت جمعية حقوق الإنسان على لسان مصدر مسؤول فيها أن هذه الحالة هي الأولى التي تظهر عبر وسائل الإعلام وتتعامل معها.

:smile: :82: