يوميات عاصى فى جنهم

**شمس ألاحلام** · 18-12-2011, 01:29 PM

إلى الذين ضاعت حياتهم أو كادت أن تضيع

إلى الذين نسوا ربهم وظنو أنهم لا يعودون

الى الذين عصوا وظنوا أنهم هنا خالدون

إلى هولاء نقول هذه

يوميات عاصى فى جنهم

يرسلها ليعتبر العصاه.... ويتوب المذنبون

إليكم يوميات عاصى فى جهنم

لعل القلب يتحرك وينبض لطاعة الله

الحقيقة الكبرى

لا تتعحب وانت تقرأ تلك الكلمات ولا تسأل هل فعلا ما ستقرأه هنا حقيقة ..

ام خيال إنه الحقيقة فصدق وبادر قبل أن تجد نفسك مثلى الأن ..

لا أرى الا عذابا ..لا أسمع إلا عذابا ..لا شىء يوجد هنا إلا العذاب .. كيف .. ولماذا يحدث لى هذه .. لنحكى من البداية

بداية الحكاية
كنت شخصا يحيا فى تلك الدنيا مثل باقى الناس .. لكن أنقسم الناس قسمين .. فريقا مهتد .. وفريق ضال .. وكان تصنيفى فى الفريق الأخير لم أترك معصية إلا وارتكبتها .. كان الموت عن زهنى بعيد ..

غاية ما كنت أذكره حينما تمر جنازة بنا .. أو أراها فى مكان ما .... هنا فقط كنت أتذكر الموت .... ثم لا يدوم التذكر إلا لحظات .... وأعود إلى ما كنت فيه من قبل .... سهرات حمراء ....ولم تكن بالنسبة لى حمراء وفقط وإنما كانت بكل ألوانها ....خمور ....نساء رفقة سوء ....قل فيها ما شئت من القول عن كل منكر ....وكل رذيلة ..

إذا بحثت عن سيىء الاخلاق كنت أنا نموذجا قياسيا كانت الدنيا بالنسبة لى هى غاية الامانى احياها بطولها وعرضها كما يقولون .... كل ما يشغل بالى ماذا سألبس غذا وأنا ألتقى تلك الفتاة ؟ ....

وكيف اوقعها فى حبالها ومذا ساقول لها ؟ .... كل ما يملأ كيانى مجموعة من الاغانى اتمايل معها !! ..

كانت بالنسبة لى أشهى من العسل لا اعرف صوما ولا صلاة فظننت ان حياتى هكذا هى غاية المتعه .... وانا بذلك أحيا وأعيش فإذا ما حدث

وذكرت الموت يوما قلت لنفسى او هكذا
حدثنى نفسى وشيطانى اننى ما زلت شابا وما زالت شابا وما زال أمامى من العمر الكثير وفى الوقت متسع ...و...و...و نسيت

قول الله عز وجل

( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان (34)

من الطارق . ؟

ثم استيقظت ..
نعم استيقظت وصحوت صحوت على الموت يطرق بابى أذكر ذلك اليوم .... يوم موتى .... كنت فى سهرة من سهراتى المعروفة وفى نهاية السهرة عدت إلى بيتى .... ودخلت الى غرفتى بدلت ملابسى والقيت بجسدى على السرير....
وكان نومى فى تلك المرة بلا استيقاظ ...

ذهاب بلا عودة ما هذا الذى اشعر به ؟!...

اشعر وكأننى سكران وما شربت اليوم شيئا ... ثم انى لا استطيع ان احرك اى شىء من اعضاء جسدى ... ثم ... يا إلهى ... يا إلهى ... انه الموت ...

جاءنى الموت ( سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) ق (19)

أنا أموت الان ...

أنا أموت الان ...

ومن هؤلاء الذين أراهم ... ما هذه الوجوه السوداء المظلمة التى تحيط بى إنهم ملائكة العذاب ... ثم أقبل ملك الموت ويالصعوبة منظره وهول مطلعة ... وأن لم يكن فى الموت سكرة الا رؤية هذا الوجه لكفى ...

فكيف وقد أخذ ينتزع روحى إنتزاعا من كل عرق ووريد ومفصل ... وان الذى يسبب الألم لأحدنا وفى الدنيا هو وجود الروح فى مكان الألم فما مقدار الألم اذا كان المتألم هو الروح نفسها

روى أن موسى عليه السلام لما صارت روحه الى الله عز وجل قال له ربه "" يا موسى كيف وجدت الموت ؟

قال : وجدت نفسى كالعصفور الحى حين يقلى على المقلى لا يموت فيستريح ولا ينجو فيطير --

وروى أنه قال ( وجدت نفسى كالشاه تسلخ بيد القصاب وهى حية ) "" التذكره ص 21""

وها أنا ذا اعانى السكرات قطع الألم صوتى فلا استطيع الصراخ ولو انى استطعت الحراك لجريت فى الصحارى والبرارى من شدة ما اجد فتمثل يا مغرور حالك كحالى الأن وقد حلت بك السكرات ونزل بك الأنين والغمرات .

وجاء الموت على عقلك فغشيه وشوشه وعلى اللسان فأبكمه وعلى الاطراف فأضعفها وتود لو تستريح بالأنين والصياح ولكنك لا تقدر على ذلك من شدة الموت وكربته فالألم منتشر فى داخلك وخارجك ارتفعت الحدقتان الى الاجفان ...

وتقلصت الشفتان وتقلص اللسان واخضرت الانامل وتغير لونك حتى أنه ظهر التراب الذى هو أصلك ثم جذبت روحك من مل عرق فلا تسل عن ألم وأنين ساعتها

تذكرة

يا اخى ... قد فات زمنى وانتهى .. وأنت فى دنياك تحيا ..

فهل حسبت لذلك اليوم حسابا وهل اعددت لسؤال جوابا ... يا اخى ...

إياك وطول الامل ... وقلة العمل فإنك لا محالة زائل ... وعلى ربك مقبل ... فاعتبر .

ألا أيها المغرور مالك تلعب

تؤمل امالا وموتك أقرب

وتعلم أن الحرص بحر مبعد سفينته الدنيا فإياك تعطب

عليك يقينا طعمه ليس يعذب

كأنك توصى اليتامى تراهم

وأمهم الثكلى تنوح وتندب

وأقبل بالاكفام نحوك قاصد

ويجثى عليك التراب والعين تسكب

ها قد نزعت روحى من جسدى

سوف اروى لكم وانا فى قبرى يالها من لحظات مريره
نزع الملك روحى انتزاعا شديدا دون رحمة ولا هواده... حتى إذا أخذها فى يده دعا عليها قائلا أخرجى أيتها الروح الخبيثة إلى سخط وغضب من الله .

إن الذى يدعو عليك هذا الدعاء هو ملك الموت نفسه ؟! ...

فمن الذى يستطيع إحتمال ذلك ومن الذى يصبر على غضب الله وسخطه. حتى إذا صعدت روحى الى السماء رفض الملائكة استقبالها وكانت كلما مرت بملأ منهم قالوا ما هذه الروح الخبيثة من شدة نتنها وعظيم سؤتها .

ثم جاءت لحظة الوحدة والغربة ... وضعت فى قبرى متوفى ثم بدأ الأهل والاصحاب ينفضوا عنى ويغلقوا أبواب القبر ... وانا اصرخ ... واستغيث لا تتركونىى هنا وحدى ... انتظروا ... لا تنصرفوا ... أنادى بأعلى صوتى ... لكن صوتى لا يخرج ولا أحد يسمع ... واغلقوا القبر ... نظرت حولى لم ارى شيئا

وكيف أبصر وظلمة القبر ليس مثلها ظلمة أبدا تذكرت وأنا فى الدنيا أنى كنت أخاف من الظلمة فإذا انقطع النور أو انتطفا أجرى كالمجنون لأشعل ضياءا

وأفتح باب الغرفة والشباك وأنادى أمى و أخوتى ليؤنسونى لكن هنا كيف السبيل لذلك لا توجد أم ... ولا إخ... ولا ضياء

ولا أستطيع الخروج ... انا وحدى ... فى ظلمة شديده... فى وحدة ... فى غربة ... فى خوف شديد ... أيقنت الان علام انا مقدم

هذا هو بيتى إلى أن تقوم الساعة هذا هو البيت الذى كان يحدثنى وأنا ما زلت فى الدنيا كان ينادينى وأنا فى الدنيا أنا بيت الدود . لكنى لم اكن اسمع كانت معاصى وذنوبى تغلق أذنى عن السماع ... كان قلبى مغلقا بظلام أفعالى ..

( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) ( المؤمنون )

. كانت عينى لا ترى ظلمت فى الدنيا ... الان يا اخى لا أسمع إلأ صوت خوفى ... ولا ارى الا ظلمة عملى ولا أشعر الا بغربة قبرى والا اتمنى أن اعود ولكن لا عودة

ثم كانت الفاجعة ... جاءنى الملكان لا اصف لك كيف حالى ساعتها ... كيف يكون حال من يرى ملكان عيناهما كالبرق ...

وصوتهما كالرعد يجران شعورهم ويحفران فى الارض بأظفارهما منظرهما لا يتصوره عقل ولا قلب من قبحة وبشاعته ثم سألانى

ولم استطع جوابا ... وكيف أجيب وانا لم اعد اجابة ...

ابحث حولى من يلقنى جوابا ... أصرخ من يساعدنتى لكن لا صوت يجيب الا صوت الصمت المطبق

ولا صوت يجيب الا أية من كتاب الله عز وجل

( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) )(( ابراهيم ))

عندئذ ذل لسانى فلم استطيع نطقا ولا جوابا ... ويا حسرتى ... ويا طول ندمى ... ويا شوء منقلبى ... يا هول ما ارى الان ...

أرى مطرقة فى أيديهما ضربانى بها ضربة على رأسى يطاير شررها فى القبر ...

وبالله تخيل كان قبرا مساحته مترا فى متر ... ماذا يضيق أكثر من ذلك ... نعم ضاق حتى اختلفت اضلاعى ...

ثم كانت الطامة الكبرى حين فتحا لى طاقة من الجنه ... وقالا لى هذا مكانك لو كنت اطعت الله ...

ثم فتحا لى طاقة من النار وقالا لى هذا مكانك لأنك عصيت الله ... اعتها أحسست بغصة لو اجتمع أهل السموات والارض لها

ما شعروا بمثلها ... وهل جربت شعور الموقن أنه من اهل النار ... هل جربت هذا الشعور

أن كل ما في الدنيا ساعتها لا يغنى عنك شيئا ثم كان عذابا من نوع اخر ... لا يطيقة إنسان على وجه الارض

أنك إذا جلست مع شخص ما لا تحبه ولا تطيقه تتمنى فى كل لحظة أن ينصرف عنك او قد تستطيع أنت ان تعتذر باى شىء

وتترك المكان وتبتعد أما هذا الذى اراه فلا هروب منه ولا مناص عنه .

رأيت وجوها سودا تقترب شيئا فشيئا نتنه الرائحه . بشعة المنظر ... ظلت تقترب تقترب حتى اجتمعت وأما اصرخ ما هذا ... ما تلك الوجوه السود ... وكان الجواب ...

رأيت وجوها سودا تقترب شيئا فشيئا نتنه الرائحه . بشعة المنظر ... ظلت تقترب تقترب حتى اجتمعت وأما اصرخ ما هذا ... ما تلك الوجوه السود ... وكان الجواب ...

قال الاول انا تركك للصلاة

وقال الثانى وانا الغيبة والنميمة ...

والثالث وانا إنتهاكك فى اعراض الناس ...
وانا تركك للصيام ...
وانا شربك الخمر ...

وانا أكلك المال الحرام
وانا اكلك مال اليتيم بالباطل
... ثم اجتمعو جميعا حتى صاروا شخصا واحد أسود الوجه ..

قبيح المنظر ... خبيث الرائحة قال بصوت مخيف انا عملك السيىء

ساعتها تذكرت ... كم كنت أسمع الاذان ولا احرك ساكنا ... كم كان ينادينى ربى ولا استحى منه ...

اتحجج ببعض الحجج حتى اتهرب من الصلاة ... بالله عليك هل رأيت شخصا يتهرب من لقاء خالقة ... ماذا تسمى هذا الشخص كنت أرى رواد المساجد يخرجون ... كأن وجههم الشمس بعد ماكساهم الله من نوره ...

كان يحدثنى احدهم ويقول يالها من لذه ... ويالها من روعة حين تقبل الارض بجبينك ساجدا لله عز وجل ... وياللعظمه والروعة وأنت تقول سبحان ربى الأعلى ...

أعلى من كل شىء أعلى من عملى من مالى من زوجتى من ولدى من مذاكرتى من كل شىء فى الوجود ... سبحان ربى الاعلى وانت تقولها تشعر بعزة ما بعدها عزة ورفعة وسمو ما بعده سمو هكذا كان يحدثنى المصلى ...

ويقول لى بأنها اخر ما أوصى بها النبى صلى الله عليه وسلم

( الصلاة الصلاة ما ملكت ايمانكم ) البخارى

وكنت أؤجل ... وادخر ... واسوف وياليتنى ما سوفت ... واخرت ... ولكن ما فائدة ندمى الان ؟ !

يا اخى ... استحلفك بالله ... ان تضع جبينك لربك وانت طائعا محتارا دون تسويف ولا تاخير قبل ان ياتيك يوم لا مرد له من الله

ولن يكون لك من الله عارض ... يا اخى اسالك ما الذى يليك عنها ...

عملك ... تجارتك ... كسلك ... شيطانك ... أم ماذا ؟

إن الصحابه رضوان الله عليهم كانوا يؤدون الصلاة فى أشد اللحظات حرج فى أوقات الحروب والمعارك ...

وإنهم كانوا يعرفون المنافق إذا لم يصل معهم الفجر والعشاء ...

وانت كم ضيعت من فجر وكم أذهبت من عشاء اتدرى انك لو توضات فأحسنت الوضوء ثم ذهبت الى المسجد لا يخرجك الا الصلاه كانت كل خطوة من خطواتك احداها ترفع درجة والاخرى تحط خطيئة ...

فأين خطواتك الى المسجد ...

لقد مشت أقدامك وخطت فى كل اتجاه فى الدنيا ألم يأن الاوان الان ان تكون خطواتك الحاليه الى المسجد ؟؟

( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ

الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) ) ( الحديد )

إذا ... هيا قم ... توضا هل تمشى الى المسجد هل تضعر ماذا يفعل ملك الحسنات الان ... انه يكتب لك درجة .

هل تدرى ماذا يفعل ملك السيئات الان إنه يمحو عنك خطيئة ... هنيئا لك صلانك أقول لك هذا لانى ارى الان نتجية تقصيرى ... وسوء عملى وإنما تذكرت عدم امانتى ... وخيانتى للأمانه ...

تذكرت إختلاسى للنظرات وسرقتى لها ... أتلصص على هذه وتلك ...

وأتابع هذه وتلك أدخل بيت من بيوت اصدقائى وعينى تدور ما مشيت فى الكريق فتشت من عورات المسلمين

ونسيت حديث النبى صلى الله عليه وسلم

( من تبع عورة مسلم تبع الله عورته فضحه ولو فى جوف بيته )

تتبعت من عورات وكم امرأة وفتاة نظرت إلأ اليها بعينى ؟!

ونسيت أن الله عز وجل يقول

( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) (19) ( غافر)

ونسيت أن الله عز وجل يقول

( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) ( النور )

ونسيت ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ( النظرة سهم من سهام إبليس )

وكم أطلت البصر ... وكم أخذت حقوقا ليست من حقوقى ... اخون أمانة من ائتمننى وغرنى حلم ربى على وستره لى ونسيت ان لى اما واخوات وقريبات وان الجزاء من جنس العمل ...

ونسيت ان من يزنى .. يزنى به ولو بجداره

ومن الإغترار أن يظن المذنب إذا لم ير عقوبة أنه قد سمح وربما جاءت العقوبه بعد فترة وقل من فعل ذنبا والا وقبل به

يحكى عن بعض العاقين أنه ضرب أباه وسحبه إلى مكان فقال الاب _ حسبك _الى ههنا سحبت أبى ... فعل فيه وده ما فعل هو بأبيه

فحسبك يا اخى من الذنوب ما ارتكبت وبادر بالتوبة ... فإنما انا الان رهين قبرى أجد من عاقبة أمرى الى ان تقوم الساعة

وكيف بمن الناس مستقرى وماله لن يهدأ له بال او تستقر له جارحة

تزود من التقوى فإنك لا تدرى

إذا جن ليل هل تعيش الى الفجر

فكم من فتا يمسى ويصبح لاهيا

وقد نسجت اكفانه وهو لا يدرى

وكم من اطفال يرتجى طول عمرهم

وقد دخلت اجسادهم ظلمة القبر

وكم من عروس زينوها لزوجها

وقد قبضت أرواحهم ليلة العرس

النهاية
توقيع عاصى فى جهنم