سأبدا بمصادر التشريع عند المسلمين ...
ولن أقول : السنة أو الشيعة أو الصوفية أو أو أو أو ... غيرها
لأن الدين الإسلامي جاء من عند الله عز وجل وهذا الدين نقله لنا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده وهذا الشيء متفقون عليه جميع الناس حتى النصاري و اليهود ...
ثلاث أشياء فقط
أول شيء : كتاب الله عز وجل الكتاب المنزل علينا من عند الله عز وجل
قال الله عز وجل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .
ثاني شيء : سنة النبي صلى الله عليه وسلم واللي أقصد بها ( طريقة وأحاديثه الصحيحة والمتفق عليها ) بموافقتها للقرآن والإجماع ...
ملاحظة : ولم اقصد بها تسمية المذهب السني المتعارف عليه الأن ...
طبعا هذه السنن رويت في (في الكتب الصحاح )
1- صحيح البخاري
2- صحيح مسلم
3- سنن ابو داود
4- سنن الترمذي
5- سنن النسائي
6- سنن ابن ماجة
ثالث شيء : إجماع أمة محمد ...
حدثنا أبو بكر بن نافع البصري حدثني المعتمر بن سليمان حدثنا سليمان المدني عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله لا يجمع أمتي أو قال أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ إلى النار ... روي في كتاب سنن الترمذي ..
----------------------------------------------------------------------
طبعا ظهر فيما بعد بما يسمي المذاهب الإسلامية وانقسمت إلي عدة أقسام كسنة وشيعة أو غيرها
وانقسمت هذه الأقسام إلي أقسام أيضا ...
عند السنة مثلا ( حنفية – حنبلية – مالكية – شافعية )
وعند الشيعة ( أثنا عشر مذهب ) معترف بها
وهكذا ,,,,,,,
بل أن حتى هذه التقسيمات سواء كانت عند السنة او الشيعة انقسمت إلي اقسام كثيرة وقد لا تحصى ...
وأغلبية هذه التقسيمات تحولت فيما بعد تنظيمات سياسية بحتة لا تندرج تحت مسمي البحث عن الدين الصحيح
بل أن كثيراً منها ... لا تتوافق مع كتاب الله عز وجل وما جاء به نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم
ففي الحديث الشريف الذي روي بألفاظ عديدة في الكتب الصحاح التي اجتمعت عليها الآمة .
في رواية أبو داودعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:افترقت اليهودعلى إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقه،وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. وفي بعض الروايات :كلها في النار إلاَّ واحدة هي الجماعة
.رواهاأحمد وأبوداود وابن ماجه وفي بعضها : ما أنا عليه وأصحابي. رواها الترمذي
وهذا الحديث أيضا يعتبر كمعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر المسلمين في عهدة عن أمور لم تكون موجدة و وقعت في عهدنا هذا ... وهذا أيضا مما يؤكد صحة هذا الحديث الشريف ...
--------------------------------------------------------------
فخلاصة القول وما أريد أن أصل إليه ...
ينبغي علينا كمسلمين أن نرجع في أي مسألة كانت ... بالترتيب
1- لكتاب الله عز وجل
2- الكتب الصحاح
3- ما اجتمعت الآمة عليه
حتى لو اجتمعت الآمة ( وهذا الأمر مستحيل ) على شيء خالفت به الكتب الصحاح والقرآن الكريم ما نمشي معاها وحتى لو جاء في أحد الكتب الصحاح أو غيرها من الكتب نقلا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء يخالف به القرآن الكريم ما نمشي ورائه (وهذا الأمر مستحيل أيضاً ) ... وإن حدث فكتاب الله عز وجل هو الفيصل في صحة هذا الدين ....
وهذا مما يدل على كمالية هذا الدين قال الله عز وجل " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
فالذي نستفيدهمن هنا بأن الدين الإسلامي الصحيح والكامل لا يتوقف عند رأي شيخ أو مفتي أو مذهب
والذي يريد أن يتبع هذا الدين بصدق لا ينبغي له أن يستمع لأي كائن من كان خالف به ما جاء في القرآن و النبي صلى الله عليه وسلم واصحابة وإجماع أمة محمد عليه ...
بأي دعوة كانت : سواء كان قوله موافق لهواه أو تعصبا له ...
لأن الله عز وجل سيحاسبنا نحن بفعلنا وقولنا ... ولن سيتحمل أي أحد من هؤلاء الناس هذا الحساب بدلا عنا ...
وفي الحقيقة بأن لي أسباب عديدة لطرحي هذا الموضوع ... وهي ظواهر كثير وغربية حدثت الآن
1- الافتاء بجواز الرضاعة
2- الإفتاء بجواز سماع الأغاني
3- الإفتاء بجواز زواج المتعة أوالمسفار أو المسيار أو العرفي أو غيرها مما لا تنطبق عليه شروط وأركانه الزواج الإسلامي الصحيح
4- الإفتاء بجواز التعامل الربوي في البنوك ...
وغيرها الكثير الكثير من الفتاوى التي تناقض ما جاء به هذا الدين ... ولكنها توافق الهوى
وعندما تأتي لسؤال الناس لمذا تتبعون هذه الفتاوي يقولون لك والله الشيخ الفلاني حللها !!!
------------------------------------------------------------------------------
فالسؤال هنا
هل المسلمون أصبحوا يتبعون كل من سمي بشيخ او معمم او غيرهم كالبهائم يسوقها الرعيان ؟؟
ام أننا فعلا نريد أن نتبع هذا الدين امتثلا لأمر الله عز وجل ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ؟؟
هذا وصلى الله على نبينا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم
المفضلات