،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أحاول دائما أن أجعل قلمي يخط كل ما هو مفيد والا فسأكســــــرهـ،،

انتهى اليوم ،، وانطوت صفحة من صحائف العمر،،
انتهى ذلكـ اليوم بكل أقسامه،، صبحهـ ومساهـ
انتهى بساعاته ودقائقه وثوانيه ولحظاته،،
سواء كان متعبا،، مليء بالمشاكل والعناء،،
أو كان مريحا ..سلسا.. خفيفا،،
المهـــــــــــــــم،،
أنه انتهىــــا،،
وحانت ساعة الخلود للنوم،،
نرتمي على الفراش،،
بابتسامة ملؤها الاستعداد ليوم جديد..
أو بدمعة يأس وخوف من الجديد القادم..
ونبدأ مع بزوغ الفجر الجديد السير في حياتنا بكل ما تحمله من مفاجـآت،،

ولكـــــــــــن،،
قد نقف حائرين أمام وقتنا الذي توقف معلنا عجزهـ عن التقدم
نحاول بكل ما نستطيع أن نجبرهـ على المضي ولكن دون جدوى،،
ونصبح حينها فارغين ليس لدينا ما نؤديه،، سوى انتظار الوقت الممل ان يسير
ونبدأ بالبحث عن حل لهذا الفراغ..
وهنا تبدأ أصعب اللحظات ويتعالى الصراخ داخل النفس..
نصرخ بداخلنا لتفجير طاقاتنا المشحونة باليأس،،
ولكننا لا نعلم ان هذا الصراخ له صدى يسبب نفور المحيطين بنا وابتعادهم
ومن ثم نشعر بأن الجميع قد تخلى عنا ونحن في أمس حاجتنا لهم وقد حصل ذلكـ بسببنا..

ما الحل عندما نعاني من الفراغ ويصعب علينا ملؤهـ؟؟؟
قد تمر علينا صعوبه في ملئ هذا الفراغ ،، وقد يكون السبب عدم وجود رغبه حاليه لملؤهـ،،

إذن،،
الحل الوحيد عندما تواجهنا مشكلة ملء الفراغ هو أن نريح الفراغ،، ونهدئ ضجته وازعاجه،،
نكون فارغين ومع ذلكـ مرتاحين..

راحة الفراغ لا تأتي من لا شيء بل لا بد من وجود مسببات
أهمها ،، قربنا من الله عز وجل،، والثقه دائما بانه خالقنا والمتصرف في شؤوننا،،
ــ وجود أشخاص مقربين للنفس نشعر بوجودهم بالرغم من بعدهم

aليس بالضرورهـ ان تكون الصله بمن نحب صله حسيه. a
بل يكفي أن تطيب أوقاتنا كلما مروا على خاطرنا..
وكلما تاهـ الفكر باسترجاع ألـــذ اللحظات التي جمعتنا بهم
مهما حالت المسافات بيننا وبين أحباءنا لا بد ان ننعم بحبهم ولو بالخيال..

ليس مهما جدا أن تدفأ أجسادنا من قسوة البرد
وانما المهم ان تعيش أرواحنا مطمئنه بدفء الذكريات..

وفي نهاية مقالي هذا أحببت أن أطرح تشبيها بسيطا من خلال رؤيتي الشخصيه لحقيقة راحة الفراغ وحتى تتضح الصوره بشكل افضل..
،،
ان فراغنا بالحياه وسعينا لإراحته يشبه المعدهـ الخاويه عندما تصدر صوتا مزعجا ويتسبب هذا الصوت في الألم البسيط الذي يزعج راحتنا
ثم نبحث عن الطعام فلا نجده لإسكات هذا الضجيج
ثم نأخذ قطعة سكاكر صغيره (مثلا) فتعمل هذهـ الحلوى على إراحة المعدهـ لفتره بسيطه لحين توفر الطعام..
وهكذا تماما عندما نقوم بإراحة أجوافنا وقت الفراغ واسكات الضجيج عن طريق الشعور بوجود المحببين للنفس في حياتنا..

** لن نجعل الفراغ يحبط عزائمنا
بل العكس سنجعل من الفراغ فترة راحه ونقاهه نستعيد من خلالها نشاطنا ونجدد به حياتنا
..

وأخيرا،،
كلماتي وضعتها بين أيديكم وكلي أمل بأن تنال رضاكم
ولا أعلم مدى تأثيرها على أفكاركم




لاانســــــــــى مقــــــدمااا أن أشكر كل من يمر على كلماتي لمجرد القراءه والاطلاع حتى لو لم يرد عليها..

وكل الشكر أيضا لكل من مر من هنا ولم تعجبه كلماتي واكتفى بالخروج دون النقد الجارح خوفا من احراجي.