محمودى
يعطيك الف عافية على ما طرحت
وننتظر جديدك
تحياتى لشخصك
في الطريق لبناء مستقبل مشرق،
تواجه الإنسان مجموعة متنوعة من العوائق التي ترده على عقبه كلما حاول التقدم.
وكأنها عقبات كأداء ومنعرجات شديدة الميلان وحفر بعيد الغور وجدت لتأخره عن الوصول إلى غاياته.
ومن هذه العقبات والحفر والمنعرجات العادات السلبية.
فبعض الناس بمجرد أنيضع لنفسه خطة لهدف ما فلربما اصدم بعادة التسويف والتأجيل،
والبعض الآخر ربما واجه منعطف عادة التردد في اتخاذ القرار،
وآخر ربما انحدر في هوة عادة الاستيقاظ المتأخر، ورابع وخامس ... وهكذا،
عادات كثيره تتربص بنا وتعمل كمعاول هدم تحطم كل ما نبنيه وتجعله ركاما في مهب الريح.
فما هي العادة ؟
وما هي طبيعة تكوينها ؟
ولماذا تسيطر علينا بشكل قوي ؟
وهل هناك وسيلة ومهرب للتخلص منها والفكاك من أسرها؟
بعيدا عن التعقيدات في مجال التعريفات يمكننا القول بكل بساطه أن العادة هي كل سلوك متكرر بشكل لا إرادي،
فإذا أضفنا لها مفردة ( السلبية ) ،
فنحن بذلك نقصرها على العادة التي يكون لها مردود سلبي على حياة الإنسان.
فالعاداتهي سلوكيات ايجابية وسلبية.
مثل قضم الأضافر عند بعض الناس،
مص الإصبع عند الأطفال، التأخر المتكرر عن الدوام،
التسويف، تنظيف الإسنان، تناول الخضروات، شرب المنبهات،
ممارسة التمارينن الرياضية، توبيخ النفس، التدخين،
عدم الإصغاء، التهام الطعام بسرعة.
هذه بعض الأمثله عن عادات إيجابية وسلبية
وتتفاوت هذه العادات فيما بينها في درجة تمكنها ورسوخها في سلوك الآنسان
وذلك تبعا لمدة ممارستها، وعدد المحاولات السابقة للتخلص منها،
ووجود مواد مسببة للإدمان فيها، ودرجة تأثر الفرد بالبيئة الخارجية.
وتبعا لذلك تتفاوت درجة سهولة التخلص منها وإن كانت عملية التخلص تصبح سهلة يسيرة بل وممتعة
إذا استخدمنا فيها وسائل وطرق العقل البشري الرائعة في بناء العادات.
فكيف يساهم العقل في بناء هذه العادات؟؟
وما هي الطريقة ونستخدمها للتخلص من عاداتنا السلبية؟
تتشكل عاداتنا وتختزن في عقولنا كما تشكل السيارات والشاحانات الطريق الترابي.
فأول مرة تمارس فيها العادة يكون أثر هذه العادة بسيطا
وقد يتلاشى إذا لم تكرر كما يتلاشى أثر السيارة إذا هبت عليه الرياح.
وطبيعة العادة العقلية عبارة عن صور وأصوات ومشاعر وأحاسيس
تمثل ممارستك السابقة لتلك العادة، تخزن هذه المعلومات على شكل مركبات كيميائية.
فإذا تكرر ممارسة العادة تعمقت وتأصلت وتجذرت أكثر في عقل الإنسان
حتى تصبح مثل الطريق المحفور حفرا في الأرض اليابسة.
ولإزالة أثر هه العادة من الدماغ ينبغي تخزين صور وأصوات وأحاسيس
في المكان الذي تخزن فيه العادة لإلغاء أثرها وغرس عادة جديدة مكانها.
يمكن أن يتم هذا بطريقتين،
الطريقة التلقائية المعتادة عن طريق كسر هذه العادة وممارسة خلافها
وهذا يحتاج الكثير من الوقت وهو في نفس الوقت معرض لكثير من الإخفاقات.
الطريقة الثانية ذات الفعالية العالية والأثر السريع والعميق هي الخيال.
فالخيال واحدة من وظائف العقل الإعتيادية والتي ستساعدنا في محو أثر العادة
وغرس العاة الجديدة محلها باستخدام هذه الوسيلة الجراحية الدقيقة جدا
والتي تعمل في أعماق الدماغ دون ألم ودون أية آثار مادية أو مخاطر.
مكمن القوة في هذه الطريقة أنها تستخدم وظائف العقل الطبيعية ولا تحتاج لمجهود بدني كبير.
قد يقف البعض هنا معترضا على المبالغة في أثر الخيال
ولكن قبل أن تعترض لم لا تجرب فلن تخسر شيئا.
في إحدى التجارب التي أجريت لقياس أثر الخيال
طلب من ثلاثة فرق لكرة السلة الاستعداد لعمل قياس لدرجة الاصابة في رمي الكرة في السلة.
طلب من الفريق الأول ممارسة تمارينه الإعتيادية،
بينما طلب من الفريق الثاني عدم ممارسة أي تدريب،
أما الفريق الثالث فقد دربوا ذهنيا وباستخدام الخيال على رمي الكرة في السلة.
وبعد إجراء المسابقة فاز الفريق الثالث.
وبالطبيع جاء الفريق الثاني في المركز الثالث.
ولكن ما تبرير فوز الفريق المدرب ذهنيا على المدرب بدنيا.
الفريق الذي تدرب بدنيا كانت له نجاحات وإخفاقات في التدريب البدني ونفس الأمر حدث في المسابقة،
بينما الفريق الذي درب ذهنيا كانت كل تدريباته الذهنية ناجحة،
فمن غير المتوقع أن يتخيل لاعب نفسه يفشل في رمي الكرة، وبالتالي تحقق هذا الأمر عمليا.
أحد لاعبي السيرك كان بارعا في تنفيذ قفزات بهلوانية خطيرة،
رأى في المنام أنه يخفق في تنفيذ القفزة ويسقط على الأرض ميتا،
تكررت الرؤيا، ثم تطور الأمر حتى أصبح الحلم يمر على خياله في حال اليقظة
ظهرت النتيجة لاحقا في قفزة حقيقية حتى كسرت عنقه.
هذا أثر الخيال التلقائي المدمر فلم لا نستخدمه بشكل مبرمج وبناء.
والان اختر عادة من عاداتك تنوي التحرر منها.
إبدأ بالعادات البسيطة الآن
وبعد تمرسك على التمارين يمكنك الانتقال إلى عادات أكثر رسوخا.
في بداية أختبر قدرتك على الخيال.
القدرة على الخيال هائلة ومذهلة ولكنها تتعرض للضمور عند بعض الناس
نتيجة عدم الاستخدام، وهي تشتمل على مجموعة من القدرات الفرعية.
فالخيال يمكن أن يكون لأمر جربته فعليا من قبل
ويمكن أن يكون خيال من صنع العقل لا وجود له في الواقع.
ومن القدرات الفرعية تخيل الصور والأصوات واستشعار المشاعر،
في جانب الصور من قدرات الخيال التلوين،
والتقريب والتبعيد والتكبير والتصغير،
والدوران يمسنا ويسارا والنظر للمشهد من زوايا مختلفة،
وفي جانب الخيال الصوتي يمكن رفع وخفض الصوت،
تفخيم وترقيق الصوت وتجسيم الصوت،
استمرار وتقطع الصوت،
أما المشاعر فيمكن التعرف على مكانها من الجسم وشدتها،
وطبيعتها من برودة وحرارة وخشونة ... وغيرها.
جرب الآن التمرين التالي لاختبار قوة الخيال لديك،
اتمنى للجميع التوفيق
في التخلص من عاداتهم السلبية
ان كانت نفسية
او اجتماعية
او عملية
والتي تؤثر في تقدمهم نحو تحقيق الاهداف
محمودى
يعطيك الف عافية على ما طرحت
وننتظر جديدك
تحياتى لشخصك
جزاك الله خير على موضوعك المتميز ..
احلى تقييم لـ احلى موضوع لـ هذا الاسبوع ..
الله يعطيكـ العااافيهـ
على الطرح الراائع والمميز
ولاتحرمناا جديدكـ
محمودى
كلمات رائعة من شخصية أروع
شكراً لك
على الطرح المميّز والمواضيع الهــــادفة
سلمت يداك على روعة ماطُرِح
بإنتظـــار روائعــــــك
لك كلـ التقدير،،
جبرني الوقت
[flash=http://dc05.arabsh.com/i/01291/26gu25przuj8.swf]WIDTH=480 HEIGHT=240[/flash]
طرح رااائع ..
الله يعطيك العاافيه ..
دمت مبدع ..
إذا لم تجد عدلاً في محكمة الدنيا .. فارفع ملفك لمحكمة الآخرة .. فإن الشهود ملائكة .. والدعوى محفوظة .. والقاضي أحكم الحاكمين
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
و
اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
محمودي
.. يعطيك العااافيه ع الطرح الراائع
دمت بكل خير
تقبل مروري ..,
لَسْتُ بِهَذَا الغَرُورْ الذِي لا يُطَاقْ ..
وَ لَسْتُ الأُنثَى المُتَكَبِرَة التِي لا يَعْجُبَهَا شَيءْ !
كُلْ مَافِي الأمَر ..!
إنْ طُهْرِي وَ نَقَائِي يَختَلِفْ عَنْ بَقِيَةْ النِسَاءْ
لِذَلِك لا أَحَد يَسْتَطِيع فَهَمِي سِوَى القَلِيل مِنْ البَشَرْ
وَ لِ رُبَمَا العَدَمْ !
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات